محاكمة برلمانية لإبراهيم عيسي بسبب “المايوه والمراج”
"زين الدين" يتقدم ببيان عاجل لمواجهة تجاوزات إبراهيم عيسى.. ومحمود بكري يطالب الشيوخ بالتحرك العاجل لمواجهة مثيري الفتنة
أثارت تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسي، غضب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والتي تناول فيها ارتداء نساء الصعيد للمايوه، والتشكيك فى الثوابت الدينية وحادثة «الإسراء والمعراج»، الأمر الذي دفع أعضاء المجلس بالتقدم ببيانات عاجلة لمواجهة تجاوزات “عيسي”، معربين عن استائهم لمة وصلت إليه الساحة الإعلامية من إثارة الجدل والفتنة.
بدايًة، تقدم النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل لرئيس المجلس، حول ما أثاره «عيسى»، حول ارتداء نساء الصعيد المايوه، والتشكيك فى الثوابت الدينية.
وقال «بكرى» إن الإعلامى إبراهيم عيسى دأب على توجيه الإهانات إلى فئات مجتمعية عدة، من بينها نساء الصعيد ونساء الأرياف فى وجه بحرى، بالإضافة للتشكيك فى ثوابتنا الدينية وإهانة رموز الدين، ونشر الأكاذيب والادعاءات التى من شأنها إثارة الفتنة فى البلاد، وهو أمر من شأنه تعريض السلم والأمن لمخاطر متعددة.
وتابع: «تجاوزات إبراهيم عيسى من حيث التشكيك فى الإسراء والمعراج والإساءة لسيدنا عمر بن الخطاب وغيرها من الأكاذيب تهدف إلى ضرب القناعات والتشكيك فى نصوص القرآن والسنة».
ومن جانبه، وجه النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، بيان عاجل للحكومة بشأن ما تشهده بعض الفضائيات من تجاوزات تمس ثوابت الدين وتنال من أعراف المجتمع المصري.
وأشار النائب في بيانه المقدم لرئيس مجلس النواب، إلى أن الإعلامي إبراهيم عيسى، اعتاد إثارة بعض الموضوعات بهدف “ركوب الموجة” أو الترند، وليكون مثارا لحديث المجتمع، مؤكدا أن كل ما يثيره ينال من حالة السلم المجتمعي التي تنعم بها مصر.
وقال محمد زين الدين: قبل أيام خرج علينا هذا الإعلامي بالحديث عن أمور ليست حقيقية على الإطلاق، وهو ما أثار حفيظة أبناء الصعيد حين قال أنهم في الماضي كانوا يرتدون”المايوه”، مؤكدًا أن كل ما ذكره من هذا الشأن لا أساس له من الصحة وإنه يمكنه الرجوع إلى الصور التي تم التقاطها لنساء الصعيد في تلك الفترة.
وتابع عضو مجلس النواب: بعد الضجة التي أثارها بحديثه المغلوط عن سيدات الصعيد، عاود الحديث عن ثوابت الدين والتشكيك فيها، بتناوله “زورًا وبهتانًا” كلاما غير حقيقيًا عن واقعة الإسراء والمعراج برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأوضح النائب، أن هذا الإعلامي ادعى أن حادث المعراج “قصة وهمية” قائلا: من الغريب بعد مرور هذه القرون على إجماع علماء الأمة على حدثي الإسراء والمعراج، يظهر علينا بين الحين والآخر من يشكك في هذين الحدثين أو أحدهما، ولا يمكن وصف المشكك في الإسراء أو المعراج إلا بالجهل أو رفض ما نطق به القرآن الكريم، إضافة إلى ما أورده علماء التفسير والحديث والسير نقلا عن صاحب الحدثين -صلى الله عليه وسلم-.
وتسائل محمد زين الدين: ماذا يستفيد إبراهيم عيسى من التشكيك وإنكار ما استقر عليه الثقات عبر مختلف العصور الإسلامية، ماذا يستفيد هذا الإعلامي من إثارة أمورا ليس لها أصلا في الواقع من وقت لآخر؟.
وطلب النائب، الإعلاميين بالابتعاد عن القضايا التي تثير فتنة في المجتمع حيث ينص كود المجلس الأعلى للإعلام للمحتوى الديني على احترام الأديان السماوية وتعاليمها، وإبراز القيم الدينية فوق كل القيم الأخرى.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة مواجهة هذه التجاوزات التي تنال من السلم المجتمعي وتثير حفيظة ملايين المصريين بل المسلمين ليس في مصر وحدها ولكن في كل أنحاء العالم.
- وفي نفس السياق، طالب النائب محمود بكري عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ في رسالة توجهه بها لرئيس المجلس، بسرعة التحرك العاجل لمواجهة الخروج السافر، وأثارة الفتن، بوضع الآليات المناسبة، لردع مثيري الفتن، ومروجي الإشاعات، من بعض الكتاب والإعلاميين الذين ينفخون في نار الفتنة، سعيا وراء إشعال نار الكراهية والبغضاء بين طوائف المجتمع المصري، وجاء نص الرسالة كما يلي:
رسالة مفتوحة للحفاظ علي قيم المجتمع
السيد المستشار الجليل – رئيس مجلس الشيوخ
السادة الأفاضل- أعضاء المجلس الموقر، تحية لحضراتكم جميعا
تشهد مصر في هذه المرحلة حالة غير مسبوقة من عشوائية الرأي، بتخطيط محكم من بعض الكتاب والإعلاميين الذين ينفخون في نار الفتنة، سعيا وراء إشعال نار الكراهية والبغضاء بين طوائف المجتمع المصري، الذي ظل متماسكا، ومتلاحما، عبر تاريخه الممتد.
إن ما يجري من انتهاك للقيم، وازدراء للأديان، والتعريض بالقواعد الأخلاقية الثابتة في أركان المجتمع، وإهانة المقدسات، والخوض في مناطق محرمة، علي يد من يدعون أنهم من دعاة الليبرالية، والمدنية الحديثة، إنما ينصب علي مخطط محكم لتأليب طوائف المجتمع، وخلق التناحر بين فئاته، وإهانة المرأة المصرية، إن في الصعيد أو الوجه البحري، عبر ترويج سلسلة من الأكاذيب والترهات، واختلاق وقائع واهية، نسجتها عقول مريضة، وأفكار معادية، تتصادم مع ما تكنه الدولة المصرية من تقدير وتقديس للمرأة المصرية، رسم ملامحه وحدد خطواته السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
إن ما يحدث من تراشقات علي الساحة الإعلامية ينذر بكارثة كبري، إن لم تستدع المؤسسات الوطنية قواها، وتفعل ركائزها في التصدي لهذا العبث المتكرر، والاستهانة بكل قيم وأخلاقيات المجتمع.
وفي هذا الصدد أتوجه لكم جميعا، وبصفتي عضو بمجلس الشيوخ المصري، والذي خوله الدستور الحفاظ علي مقومات سلامة المجتمع، داعيا سرعة التحرك العاجل، لمواجهة هذا الخروج السافر، بوضع الآليات المناسبة، لردع مثيري الفتن، ومروجي الإشاعات، حرصا علي السلام والأمن المجتمعي، والذي سيكون الخاسر الأكبر، إن لم ينهض الجميع لدحر هذا الخطر الذي يتفاقم بين لحظة والأخرى، في ظل إصرار عناصر غير مسئولة علي السير في طريق الفتنة، دون تحسب لعواقبه الكارثية.